السبت، 12 مارس 2011

رئيس مصر الجديد

من هو رئيس مصر الجديد إذا ما جرت الأمور كما أعلن لها من المجلس العسكرى؟

ميدان التحرير بعد إعلان رحيل مبارك

من أعلنوا عن ترشحهم لإنتخابات الرئاسة القادمة
هم د.محمد البرادعى، د.عمرو موسى، المستشار هشام بسطويسى، د. أيمن نور (ويمكن أن نضع هذه الأسماء جميعاً فى مجموعة واحدة يمكن أن نطلق عليها مجازاً "الثوار" ليس لأنهم شاركوا فى الثورة ولكنهم سوف يستقطبون أصوات الشباب أو الثوار

الأسماء المتوقع دخولها بقوة
مرشح حزب الوفد المفاجأة (فى غالب الظن هو الداعية د. عمرو خالد) ، الفريق أحمد شفيق ، إحتمالية ترشح الفريق سامى عنان مازالت قائمة ... أما مرشح الحزب الوطنى فهو المفاجأة الأكبر علاء مبارك وإذا لم يتم ترشيحه فإن أصوات الوطنى سوف تتجه لأحمد شفيق


هناك أصوات تعرف من الآن إلى أين تتجه أصواتها وأصواتُُ أخرى ما زالت مترددة لا تتخذ قراراتها إلا فى اللحظات الأخيرة وما يصاحبها من اتفاقات ووعود من المترشح للناخب وهى ما يطلق عليها الاصوات الرمادية لذلك ومن خلال قرائتى للواقع المصرى الناخب المصرى لن يخرج عن أحد الفئات التالية
دعونا نتوقع ما يمكن أن يحدث فى هذه الإنتخابات وإلى أين سوف تتجه الأصوات

- الشباب والثوار  30-50%
سوف تشهد انتخابات 2011 إقبالاً غير مسبوق للشباب لأنه يشعر أنه الأب الشرعى لهذه الإنتخابات وشعوره بأنها انتخابات نزيهة وتجرى لأول مرة بالرقم القومى، والشباب لاعب جديد فى الساحة المصرية ولكنه أثبت أنه اللاعب الفاعل بلا أدنى شك ، ولذلك يجب أن يكون للشباب إسماً واحداً من "قائمة الثوار" يلتفون حوله إذا ما أرادوها دولة مدنية نظيفة  لأن إنقسام سوف يستفيد منه المنافس الآخر وأنا أرى أن البرادعى وبسطويسى هما الأجدر
ولعله كلما زاد عدد المترشحين الذين يستقطبون أصوات الثوار أو الشباب كان ذلك منصباً فى مصلحة المرشحين الآخرين

- الحزب الوطنى       20-30%
بغض النظر عن الإسم الذى سوف يمثل النظام البائد إلا أنهم ومن الآن محترفوا إنتخابات ويعلمون جيداً من أين تأكل الكتف لذلك فإن تلك الخلايا النائمة أو النشطة سوف تضمن 20% من أصوات الناخبين لمرشحهم أو منقذهم

- الإخوان                20-30%
أهم الألوان الرمادية وأحد الاوراق التى سوف تحدد معالم الرئيس المصرى القادم، وبما أنهم أعلنوا من قبل أنهم لن يكون لهم مرشح للرئاسة فى عام 2011 سوف يكون صوتهما لواحد من إثنين لا ثالث لهما
       أ. الجيش المصرى منذ توليه السلطة فى مصر وهو –بقصد أو بدون قصد- يداعب الإخوان بحزمة من الخطوات فى صالح الإخوان مثل السماح للشيخ القرضاوى بخطبة الجمعة فى التحرير وتعيين أحد المنتمين للإخوان فى لجنة التعديلات الدستورية وايضاً تأسيس حزب الوسط ذى المرجعية الإسلامية وهى جميعها خطوات مشروعة، ولم يبقى للجيش إلا خطوة واحدة لضمان أصوات الإخوان وهى تنفيذ إنتخابات برلمانية حرة سوف يضمن من خلالها الإخوان مقاعده تحت قبة المجلس لتوجه أصوات الإخوان للمرشح العسكرى فى حلته المدنية
       ب. إذا لم يترشح أحداً من الجيش سوف تكون أصوات الإخوان هى المرجح للرئيس الذى يختاره الشباب والثوار ...

- الأقباط                  10-15%
لا أقف على دقة نسبة تعداد السكان الأقباط فى مصر ولكن نسبة الناخبين قد تكون كبيرة مقارنة بإجمالى المشاركين فى الإنتخابات، وبالرغم من أن الأقباط هم أول من ينادون بالدولة المدنية وهم أيضا من ضاقوا ذرعاً من نظام مبارك إلا أنهم فى نفس الوقت كانوا يمنون أنفسهم بإستمرار النظام البائد بل مشروع التوريث كانت فكرة مستساغة جداً لديهم فهم بعكس المزعوم كانوا أكثر حرية وأعلى صوتاً ولم تطلب الكنيسة شيئاً من آل مبارك إلا حصلت إليه بالإضافة أن استمرار مبارك يعنى تضييق الخناق على الإسلاميين، ومن وجهة نظري الشخصية هم الآن ضلع هام فى ال"ثورة المضادة" التى تتم الآن ضد ثورة يناير بإعتصاماتهم وتضغط النشطاء الأقباط على الحكومة الحالية
لذلك فأنا لا أستبعد أن أصواتهم سوف يكون معظمها لمرشح النظام البائد وهذا من حقهم فى ظل الديموقراطية التى ننشدها


جميع ما تم سرده لا يمثل إلا وجهة نظرى الشخصية ولا يمت بصلة لأى فكر مؤسسي أو جماعى،
ودمتم ودامت مصر آمنة مطمئنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق